وجها برشلونة: دكتور جيكل على ملعبه ومستر هايد خارجه

برشلونة يعرف ما هي مشكلته ، لكنه لا يعرف حلها: خارج ملعبه يقدم وجهه الأسوأ منذ 2007 ، بما يتناقض مع تفوقه الكاسح على أرض "كامب نو".

مر وقت طويل والفريق الكتالوني يعرف أنه يصعب عليه كثيرا الفوز خارج أرضه ، لكن ذلك بدا في أوضح صوره أول أمس الأحد ، عندما تعادل على أرض جاره إسبانيول 1/1 .

كانت واحدة من أسوأ مباريات برشلونة طيلة الموسم الجاري ، حيث غاب التناغم الجماعي والتألق الفردي. ومن يبدي امتنانه هو ريال مدريد ، الذي ابتعد بقمة الدوري الأسباني عن حامل اللقب الحالي بفارق خمس نقاط.

وقال جوسيب جوارديولا المدير الفني للفريق الكتالوني عقب التعثر أمام إسبانيول "لا يزال يتبقى الكثير في الدوري ، لا تزال تتبقى العديد من النقاط ، رغم أننا نعرف أن الفارق كبير لأن المنافس يملك مشوارا رائعا. في كرة القدم لابد من تجاوز العوائق. علينا النظر إلى ما يمكن تحسينه".

وأول ما يجب على برشلونة تحسينه ليس من الصعب ملاحظته: محاولة تقديم نفس المستوى الذي يظهر في كامب نو عندما يلعب الفريق خارجه.

هكذا يكون الفريق إعصارا في كامب نو ، حيث يملك رقما مذهلا بتسجيل 39 هدفا دون أن تهتز شباكه قط ، وهو ما كان كافيا للخروج بثمانية انتصارات وتعادل في الدوري الأسباني.

لكن الإحصائيات تظهر وجها آخر خارج ملعبه ، حيث لم يحصد الفريق سوى 13 نقطة من أصل 24 كانت ممكنة. وأحرز 12 هدفا كزائر واهتزت شباكه تسع مرات ، وهو ما يتناقض تماما مع ما يحدث وسط جماهيره.

وتعود آخر أرقام شبيهة خارج الديار إلى عام 2007. بل إن الفريق الكتالوني بات يملك رصيدا يقل بثماني نقاط عما كان يملكه في نفس المرحلة من الموسم الماضي وخسر خارج أرضه 11 نقطة ، وهو ما يعادل كل ما كان خسره خارجها طيلة الموسم الماضي.

في تلك الناحية ، يصطدم بتفوق ريال مدريد ، الذي يقدم أوراق اعتماده كفريق جدير بالثقة على ملعبه وخارجه. ولو لم يكن برشلونة قد تمكن من الفوز على ملعب "سانتياجو برنابيو" معقل غريمه لربما كان الدوري قد بدا شبه محسوم الآن.

وفي مبارياته كزائر ، أظهر برشلونة أوجه قصور سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. وتحديدا ، افتقد الأداء الجماعي لتجاوز اللحظات الصعبة والأداء الأفضل لنجومه في اللحظات الحاسمة ، وكذلك التوفيق أمام المرمى.

وقالت صحيفة "سبورت" أمس "برشلونة يصعب عليه هذا الموسم فرض تفوقه في ملاعب الخصوم. عليه أن ينهي سلسلة عثراته إذا لم يكن يرغب في الابتعاد أكثر عن الصدارة".

مبدعة ومتالقة دوما نور عاشت ايدك

مبدعة ومتالقة دوما نور عاشت ايدك